سيرة الشاعره بخوت المريه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشتهرت من خلال قصائدها المبدعه حيث مارست الشعر بطريقة الكبارا
المبدعين
وتميزت بالطرح الكلاسيكي التقليد .. حازت على قاعدة جماهيرة .. عريضه جداً
من أوساط المهتمين والمتابعين للشعر
الشاعرة / بخيته عايض آل عذبه المري المعروفة بأسم (( بخوّت ))كتبت الشعر
في سن مبكّرة من عمرها
وكانت شاعرتنا يتيمة الأم, تزوجت ثلاث مرات ولم يشأ الله أن يكن لها ذريّة
عاشت شاعرتنا بدايات عمرها في منزل صغير قرب بير ((فاضل))
وهو يبعد عن الأحساء بحوالي ((250)) كلم جنوباً ثم أنتقلت في منطقة
الأحساء مع والدها إلى((الزرنوقة))جنوب الأحساء بحوالي ((20)) كلم
وكلاهما موارد لقبيلة آل مرة .. وعندما تقدم بها العمر .. أستقرت في مدينة
الدمام في حي ( كمب البدو ) المعروف حاليا باسم حي البادية .
حتى توفيت يرحمها الله في عام 1994 م - 1416هـ كتبت الشعر بجميع
أغراضه ..تطرقت لـ " الغزل ، المدح ، وبرعت في الوصف
تنتسب بخوت لعائلة آل منيره ... والذي يقطن غالبيتهم في مدينة المره بجنوب
قطر.. (وهي عمة الشاعره الشابة المعاصره ( الراسية )ومن نوادر شعر بخوت المريه

جعل وبل الغيث يسقى ديار المفرعين** منزل اللي كان هرجه حديث معديه

ضيقة في خاطري شــكلها ماهو بزين**همي اللي سم حالي وبيح سديه

ان سجن،،ته قام يتبع دروب الدالهـين** وان نشدته قال انا علتي متعديه

ان بغى خلي جنابي فلا غيره ضنيـن**وان بغي يقفي . يقفي. مراح . موديه

ومن قصائدها . ايضا:-

وجودي على بيت الشعر عقب بيت الطين**وجودي على شوف المعاتير منثره

وجودي على خوة هل المــوتر المــقفين**وجودي على شوف السهل من وراء الحره

ليـــا حــالوا الــبدوان صــاروا على بيتين**ومن كان له خل مع البدو ماغره


وللشاعره بخوت المريه مساجله وجدانية مع الموت حيث قالت
:-بخوت :

انا اشهد شهادة حق ماتستحي ياموت** وانا اشهد ان مافيك ميز ولاشيمه

رد علها الموت:

صلاتك رديه والعمل شين يابخوت*** وكل خذيته من هله وانتي مقيمه

تقول بأبيات لم أرى أبرع منها ولا أشد وصفا :


يا حن قلبي على ماك مع الطلعات*** ليا عشقه بالعايدي والدبل جره

جرمه ثقيل وحمــلو فوقه البيبــات *** ويدعس عليه ببنزينه ولا سره

أنا دمع عيني بالدقايق وبالساعات ***ولاهي على فرقى المحبين مستره

هواجيس قلبي كل ما قلت راحت جات*** تخالف علي باليوم خمسة عشر مرة


وقالت عندما أجبرها أباها أن تخرج للباديه بقرب أيام العيد تدعي على إبله أن يذهب بها القوم لم فعله بها :

يا جماعه إن عزمتم على أنكم راحلين***غمغموني عن مظاهيركم لا أشوفها

كن في قلبي لهب نار ربعٍ نازلين*** اشعلوها بالخلا والهبوب تلوفها

ول عودٍ لاش رحمه ولا قلبٍ يلين***يا عسى ذودك في نحر قوم وأنت تشوفها

عيدوا بي بالخلا والفريق معيـدين*** وكل عذرا تنقش بالخضاب كفوفها

ما يقرب دارهم كود صنع الذاهبين*** كود حمرا عزمها من صفاة بلوفها

ومن عجيب وصفها الذي قالته ضمن أبيات غزليه تقول فيها :


حن قلبي حن ( ماكٍ) على سمر العجل ***عشق السواق والدرب ممسوكٍ وراه

إن عطا مع طلعةٍ عشقوا له بالدبل***وإن تسهل ريحه لين ياصل منتهاه

ما بشفي لا دريول ولا ريس عمل*** شفي اللي كل ما شاف براقٍ رعاه

ونتي ونة خلــوجٍ ولدها ما جـدل ***تشرف المرقاب للذود وتعود وراه

للشاعره العديد من الابيات الدقيقة الوصف فتقول :

مل قلبٍ فر وأفتـــر مثـــل المروحـه*** فرها فرت جديد قويٍ سيــرهـا

ان ضحك لي صاحبي سر قلبي وافرحه**وان تغلى صاحبي زاد عيني شرها

صاحبي ناوي يذبحني وانا مقوى اذبحه**شب في كبدي سنا نار زوّد حرها


وقالت رد على من علق على جراءتها الشعريه :

العب المنكوس وارفع بصوتي ماعلي** من هل المنقود واهل العلوم الهينه


وهذا ماقالته في ابناء عمومتها بعد ان طل غيابهم في جنوب الجزيره :

ايّست الأخبار من صوبكم ياهل الجنوب*** داركم عقب البطا حظ ابو من زارها

ارفعوا بشراعكم فوق نسناس الهبـوب*** في رجا كريمٍ يفـك زرارهـا

يقال انه كانت لها قصة عشق طاهره مع أحد ابناء عمومتها ويدعى ( محمد )
وكانت لا تخجل من هذا العشق بل كانت تجهر به وكانت تذكر محمد
في اغلب ابياتها وهذه احد ابياتها فيه ...

المحبه لا سطت ما يعالجها الطبيب** روحتك ياصاحبي ليت ربي لدها

عادة الدنيا تفرق حبيبٍ عن حبيب** وقطعش يارفقةٍ والمفارق ضدها

أما في وصف السيارات فقد برعت الشاعره فيه ( على فكره ماكانت تسوق
وهذه من أبياتها في الوصف إضافه لما أتى به الإخوان هنا :

تل قلبي تل فرتٍ على سبر العجـل** عشقه راعيه والحوض تحته قد ملاه

ان تسـنّد عـشّقه ثـم لــده بالدبـل** وان تحرر ريّحه لين ياصل منتهـاه


لها في الأحلام :

البــارحـــه والحبــايـب كلنـــا لـــمـا** يوم اصبح الصبح كلٍ راح في داره

حسبي على الحلم يكذب جعله الهما** سوّى بحالي كمـا عـود ونجـاره

لها ايضاً تتوجد على مرافقة اختها ( مزنه ) التي ذهبت الى لندن للعلاج من مرض السرطان ووافتها المنيه هناك :

عسى من صنع ذا الهاتف ايديه ماتنشل** عسى داره الوسمي تغرق بساتينه

تعــلا الحراره وان تكلــمت بـه تنـــزل** وعلى صوتهم قلبي تريح شرايينه

وجودي على طيارةٍ صوبهـم تنتـل** علشان مستشفاه ابغي مصاخينه

قالت ايضاً في ابن عمها ( علي ) وكان بمثابة الأخ لها والأقرب إليها
وهو من حفظ اشعارها وقدمها لديوانية الشعراء بدولة الكويت ليتم طبع ديوان خاص بها
الا ان هذا الديوان لم يرى النور إلى الآن ولا نعلم السبب ... لكن هناك من يقول أن الديوان سيطبع على نفقة مجلس الثقافه والفنون بدولة قطر طلباً من ابناء
عم الشاعره وايضاًلمن نرى شياً بعد :

ياعلــي ياخـــوي ويــن بدوانــي غـدو** لا خبر ولا مديـد ولا قلبـي بنيـس

راحـوا العـربان في شف قطعــان البـدو** في هوى الخلفات ماراوزوا يوم الخميس

نحف حالي ياعلي نحف مـدراة السـدو** وزوع قلبي زوع حرٍ إلى شاف القنيص

ولها ايضاً في الحكمه :

تل قلبي تل طيرٍ على الجـول مهـدود** يطرد المقفي وطرد المقافي كايـده

مهبلك ياللي تبي الوقت الأول لك يعود** من يرده كون محيي العظام البايده


هذا ما استطعت نقله عن هذه الشاعره ولقد سمعت عنها الكثير وبالذات من
الراوي محمد الشرهان